الإسرائيلي كوالسكي ينفي تلقيه عرضاً لتدريب منتخب فلسطي

نفى
المدرب الإسرائيلي إيلان كوالسكي تلقيه أي دعوة أو عرضاً رسمياً لتدريب
المنتخب الفلسطيني لكرة السلة، لكنه تمنى تولي هذا المنصب والعمل متطوعاً
دون الحصول على أجر، فيما أكد زاهي برانسي العضو العربي في الإتحاد
الإسرائيلي لكرة السلة أنه لم يلعب دور الوساطة بين كوفالسكي والإتحاد
الفلسطيني حسبما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وكانت صحيفة
"يديعوت أحرونوت" ذكرت في وقت سابق أن كوفالسكي تلقى عرضاً رسمياً للإشراف
على منتخب فلسطين، وأبدى موافقته على العرض معتبراً ذلك تحدٍ كبير أمامه،
ومؤكداً أن الرياضة يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في إحلال السلام في المنطقة.

وقال
المدرب الإسرائيلي المخضرم في تصريحات نقلتها وكالة رامتان الفلسطينية أنه
لم يتلق دعوة رسمية من إتحاد السلة الفلسطيني، وأنه هو من أجاب لأحد
الإعلاميين توجه له للحصول على استفسار عن معلومات حول قيام الاتحاد
الفلسطيني لكرة السلة بالتفاوض معه.

وأشار كوفالسكي إلى أنه هو
من تمنى القيام بتدريب المنتخب الفلسطيني كمتطوع وبدون مقابل، وأنه يرتبط
بعلاقات جيدة جداً، مع العديد من "عرب إسرائيل" وفلسطينيين في الضفة
والقدس، وخص بالذكر، الراحل فيصل الحسيني، مشيراً إلى أنه كان صديقاً
مقرباً منه على حد تعبيره.

وقال كوفالسكي: "لقد ساعدت "عرب
إسرائيل" والفلسطينيين كثيراً وقدمت لهم دعماً فنياً من خلال إشراكهم في
دورات تدريبية"، إلى جانب تأكيده على مشاركة بعض الفرق من الضفة الغربية
في بطولة إقليمية كان يُشرف عليها وتحمل اسم "بطولة الأصدقاء"، وأنه سيدعو
فريقاً فلسطينياً للمشاركة في النسخة السادسة التي ستُقام في شهر يوليو
القادم، وذكر أسماء بعض الفرق من الدول العربية والأجنبية التي ستُشارك في
البطولة.

وكشف المدرب الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية البولندية
النقاب عن أنه قام قبل عامين بالمشاركة على مدار يومين متتاليين في تدريب
أحد الفرق الفلسطينية في القدس التي أقامت معسكراً في تدريباً، استعداداً
للبطولة العربية بالسعودية، وأنه لم يرافق الفريق إلى هناك بسبب صعوبة
الأمر كونه يحمل جواز سفر إسرائيلي.

وشدد كوفالسكي على أنه أن
يعلم جيداً الصعوبات التي تواجه الرياضية الفلسطينية، المتمثلة في الحواجز
الإسرائيلية المنتشرة على الأرض الفلسطينية، وأكد على اعتقاده بأن الرياضة
والفن عاملان مساعدان لإحلال السلام في المنطقة، ولفت إلى أن السياسيون هم
سبب ما يجري الآن على الأرض وان على الرياضيين إصلاح ما أفسده السياسيين،
وأنه رجل رياضي لا علاقة له بالسياسة.

لا وساطة مع "كوالسكي"
ومن جانبه، نفى زاهي برانسي، الذي يشغل منصب عضو في الاتحاد الإسرائيلي
لكرة السلة، أن يكون لعب دور الوسيط في التفاوض بين كوفالسكي أو أي جهة
فلسطينية، وأكد أنه تربطه علاقة جيدة بالمدرب الإسرائيلي، لكن لم يتم
الحديث معه عن إمكانية إشرافه على المنتخب الفلسطيني، حسبما ذكرت بعض
وسائل الإعلام العبرية.

وأشار برانسي إلى أنه ورغم علاقته
المتينة مع المدرب كوالسكي لم يفكر في دعوته للإشراف على منتخب فلسطين
ليقينه بأن الظروف لا تسمح على الإطلاق، ولا يمكن أن يكون هذا الأمر محل
قبول أي فلسطيني، لافتاً إلى وجود تعاون دائم بين إتحاد السلة الفلسطيني
والأندية الفلسطينية داخل إسرائيل، وهو أمر أزعج السلطات الإسرائيلية
وأثارت وسائل الإعلام العبرية ضده.

وفي غضون ذلك، جدد خضر دياب
رئيس الإتحاد الفلسطيني لكرة السلة تأكيده استحالة الاتصال بمدرب إسرائيلي
للإشراف على منتخب فلسطين، وقال لـ"العربية.نت" إن الأمر غير مطروح ولم
يتصل الاتحاد بالمدرب كوالسكي ولم يتم كذلك تكليف أي شخص للاتصال به، وشدد
على أن الإتحاد يرغب بتعيين مدرب عربي قادر على المساهمة بتطوير كرة السلة
الفلسطينية.