موضوع عن العلم وا العلماء
دحية بدو السبع وبدو غزة :: ™« مملكة جنوني حب العامة »™ :: «• مملڪْة الطب والعلمي - Medicine and Science «•
صفحة 1 من اصل 1
موضوع عن العلم وا العلماء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يرى الإمام ( ع ) أن المصدر الأول لكل العلوم و المعارف حتى الوحي هو
العقل وحده او منضما الى عنصر آخر كالحواس ، فإنها تدرك الأشياء المادية ،
و لكنها قد تخدع الرائي ، و القول الفصل في خطئها و صوابها للعقل . فالعين
مثلا
[ 11 ]
ترى الشمس صغيرة ، و يقول العقل : هي أكبر بكثير مما رأت ، و الحق معه ،
و إلى هذا أشار الإمام بقوله : « قد تكذب العيون أهلها ، و لا يغش العقل
من استنصحه » . و كثيرا ما تكون العين بمعونة العقل مصدرا لمعرفة الحق ،
فقد سئل الإمام عن الفرق بين الحق و الباطل ؟ فقال : الباطل أن تقول :
سمعت ، و الحق أن تقول : رأيت . . و أيضا يرسل العلماء أحكاما مطلقة على
أفراد النوع ما وقع منها في خبرتهم الحسية ، و ما لم يقع قياسا لهذا على
ذاك ، و لا مبرر لذلك إلا العقل ، و بكلمة : ان معارف الانسان و سلوكه و
أقواله و أفعاله و أحكامه بكاملها ترتبط بالعقل بشكل أو بآخر ، و لو
أسقطناه عن الاعتبار لانسد باب المعرفة و الحكم على الأشياء بشتى أنواعها
.
و العقل عند الإمام فطري و كسبي ، و الأول ما يدرك به الانسان بما هو
إنسان إدراكا مباشرا و بلا مقدمات ، و انتقال من معلوم الى مجهول ، كإدراك
الناس كل الناس العالم منهم و الجاهل ان الشيء الواحد لا يكون موجودا و
معدوما في آن واحد ، و من جهة واحدة ، أو يوجد في العديد من الأماكن في آن
واحد . أما الكسبي فهو عبارة عن حركة الانتقال من معلوم الى مجهول ، من
مشاهد محسوس الى غائب لازم له ، و لا ينفك عنه ، كالانتقال من رؤية الهرم
الى معرفة الفراعنة و تاريخهم ، و من رؤية النظام الثابت في الكون الى
معرفة المكوّن و المنظّم . و العقل الكسبي يثبت الحقائق التجريبية و إليه
أشار الإمام بقوله :
العقل حفظ التجارب ، و قال : « اعلم الناس من جمع علم الناس الى علمه . .
العلم أكثر من أن يحصى ، فخذوا من كل شيء أحسنه » . و في هذا رد صريح على
من قال ، يجب على المسلمين أن يكتفوا بما عندهم من علم و تراث قديم » و لا
يجوز أن يستوردوا أي علم من الخارج .
و العلم عند الإمام وسيلة الى العمل ، حتى العلم باللّه فان القصد منه
العمل بأمره و نهيه ، و عليه يرتكز الثواب و العقاب ، و به يستدل على
الإيمان . بل العلم عند الإمام بلا عمل خيال زائف ، و من أقواله « العلم
مقرون بالعمل ، فمن علم عمل ،
و العلم يهتف بالعمل فإن أجابه و إلا ارتحل » . و نقل الدكتور زكي نجيب
محمود عن فريق من الفلاسفة المعاصرين : « ان العلم و العمل موصول أحدهما
بالآخر » فإذا وجدت علما مزعوما لا يجيء بمثابة الخطة المؤدية الى العمل
فقل : انه ليس من العلم في شيء » . و في هذا المعنى روايات كثيرة عن أهل
البيت ( ع ) ذكر
[ 12 ]
طرفا منها الشيخ الكليني في أصول الكافي .
و قول الإمام في العلم يلتقي من وجه مع الفلسفة البرجماتية الأمريكية التي
تقول : ان الفكرة أيّا كان نوعها إنما تقاس بنفعها ، فالفكرة حق و صواب
اذا نفعت ، و هي باطل و خطأ اذا لم تنفع ، فلا دين ، و لا علم ، و لا
تربية و أدب ،
و لا فن و فلسفة ، و لا أية قيم إلا ما يسعد الفرد و يعينه على كسب المال من أي مصدر كان ، و لو على حساب الملايين .
و من هنا افترقت الفلسفة الأمريكية عن قول الإمام ( ع ) فإن المراد بالعمل
عند الإمام العمل النافع الذي لا ضرر معه و لا ضرار : العمل في حدود ما
أحل اللّه ،
و ما حرم ، و لا يطاع اللّه من حيث يعصى ، أما البرجماتية الأمريكية فإنها تقول :
كل الوسائل صحيحة و خيرة ما دامت تؤدي الى الهدف المطلوب ، و بكلمة : ان
المنفعة عند البرجماتيين هي الانتهازية بصرف النظر عن المبادىء و القيم ،
و عند الإمام هي سد الحاجة في حدود القيم و المبادىء .
يرى الإمام ( ع ) أن المصدر الأول لكل العلوم و المعارف حتى الوحي هو
العقل وحده او منضما الى عنصر آخر كالحواس ، فإنها تدرك الأشياء المادية ،
و لكنها قد تخدع الرائي ، و القول الفصل في خطئها و صوابها للعقل . فالعين
مثلا
[ 11 ]
ترى الشمس صغيرة ، و يقول العقل : هي أكبر بكثير مما رأت ، و الحق معه ،
و إلى هذا أشار الإمام بقوله : « قد تكذب العيون أهلها ، و لا يغش العقل
من استنصحه » . و كثيرا ما تكون العين بمعونة العقل مصدرا لمعرفة الحق ،
فقد سئل الإمام عن الفرق بين الحق و الباطل ؟ فقال : الباطل أن تقول :
سمعت ، و الحق أن تقول : رأيت . . و أيضا يرسل العلماء أحكاما مطلقة على
أفراد النوع ما وقع منها في خبرتهم الحسية ، و ما لم يقع قياسا لهذا على
ذاك ، و لا مبرر لذلك إلا العقل ، و بكلمة : ان معارف الانسان و سلوكه و
أقواله و أفعاله و أحكامه بكاملها ترتبط بالعقل بشكل أو بآخر ، و لو
أسقطناه عن الاعتبار لانسد باب المعرفة و الحكم على الأشياء بشتى أنواعها
.
و العقل عند الإمام فطري و كسبي ، و الأول ما يدرك به الانسان بما هو
إنسان إدراكا مباشرا و بلا مقدمات ، و انتقال من معلوم الى مجهول ، كإدراك
الناس كل الناس العالم منهم و الجاهل ان الشيء الواحد لا يكون موجودا و
معدوما في آن واحد ، و من جهة واحدة ، أو يوجد في العديد من الأماكن في آن
واحد . أما الكسبي فهو عبارة عن حركة الانتقال من معلوم الى مجهول ، من
مشاهد محسوس الى غائب لازم له ، و لا ينفك عنه ، كالانتقال من رؤية الهرم
الى معرفة الفراعنة و تاريخهم ، و من رؤية النظام الثابت في الكون الى
معرفة المكوّن و المنظّم . و العقل الكسبي يثبت الحقائق التجريبية و إليه
أشار الإمام بقوله :
العقل حفظ التجارب ، و قال : « اعلم الناس من جمع علم الناس الى علمه . .
العلم أكثر من أن يحصى ، فخذوا من كل شيء أحسنه » . و في هذا رد صريح على
من قال ، يجب على المسلمين أن يكتفوا بما عندهم من علم و تراث قديم » و لا
يجوز أن يستوردوا أي علم من الخارج .
و العلم عند الإمام وسيلة الى العمل ، حتى العلم باللّه فان القصد منه
العمل بأمره و نهيه ، و عليه يرتكز الثواب و العقاب ، و به يستدل على
الإيمان . بل العلم عند الإمام بلا عمل خيال زائف ، و من أقواله « العلم
مقرون بالعمل ، فمن علم عمل ،
و العلم يهتف بالعمل فإن أجابه و إلا ارتحل » . و نقل الدكتور زكي نجيب
محمود عن فريق من الفلاسفة المعاصرين : « ان العلم و العمل موصول أحدهما
بالآخر » فإذا وجدت علما مزعوما لا يجيء بمثابة الخطة المؤدية الى العمل
فقل : انه ليس من العلم في شيء » . و في هذا المعنى روايات كثيرة عن أهل
البيت ( ع ) ذكر
[ 12 ]
طرفا منها الشيخ الكليني في أصول الكافي .
و قول الإمام في العلم يلتقي من وجه مع الفلسفة البرجماتية الأمريكية التي
تقول : ان الفكرة أيّا كان نوعها إنما تقاس بنفعها ، فالفكرة حق و صواب
اذا نفعت ، و هي باطل و خطأ اذا لم تنفع ، فلا دين ، و لا علم ، و لا
تربية و أدب ،
و لا فن و فلسفة ، و لا أية قيم إلا ما يسعد الفرد و يعينه على كسب المال من أي مصدر كان ، و لو على حساب الملايين .
و من هنا افترقت الفلسفة الأمريكية عن قول الإمام ( ع ) فإن المراد بالعمل
عند الإمام العمل النافع الذي لا ضرر معه و لا ضرار : العمل في حدود ما
أحل اللّه ،
و ما حرم ، و لا يطاع اللّه من حيث يعصى ، أما البرجماتية الأمريكية فإنها تقول :
كل الوسائل صحيحة و خيرة ما دامت تؤدي الى الهدف المطلوب ، و بكلمة : ان
المنفعة عند البرجماتيين هي الانتهازية بصرف النظر عن المبادىء و القيم ،
و عند الإمام هي سد الحاجة في حدود القيم و المبادىء .
مواضيع مماثلة
» موضوع عن العلم والخلق
» موضوع: قوَانــينْ قِسْــم الترحِـــيبْ...
» أحبائي أحببت أن أطل عليكم لأنقل لكم موضوع قرأته ..
» الموسوعة الشاملة عن الطب بمعناه المُعمق وأهم علماؤه و إختصاصاته....موضوع مهم 100%
» موضوع: قوَانــينْ قِسْــم الترحِـــيبْ...
» أحبائي أحببت أن أطل عليكم لأنقل لكم موضوع قرأته ..
» الموسوعة الشاملة عن الطب بمعناه المُعمق وأهم علماؤه و إختصاصاته....موضوع مهم 100%
دحية بدو السبع وبدو غزة :: ™« مملكة جنوني حب العامة »™ :: «• مملڪْة الطب والعلمي - Medicine and Science «•
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى